Sunday, March 25, 2012

ما هى تقنية النانو


 تعد تطبيقات تقنية النانو واسعة المجال وتدخل في الكثير من المجالات الصناعية والعسكرية والطبية والزراعية وغيرها، على سبيل المثال ان مجموعة كبيرة من المواد الخام يتم تحسينها على إحداث تغيير في الخصائص الفيزيائية للأحجام الصغيرة أو النانوية. وتستفيد الجزيئات النانوية على سبيل المثال من الزيادة البينة في مسحة السطح إلى نسبة الحجم. ومن ثم تصبح خواصها البصرية ومنها الفلورية وظيفة لقطر الجسيم. وعندما يتم دمجها في مادة كتلية، فإن الجزيئات النانوية تؤثر بشدة على الخواص الميكانيكية للمادة، ومنها الصلابة أو الليونة. وعلى سبيل المثال يمكن تدعيم المكاثير أو البوليمرات التقليدية من خلال استخدام الجزيئات النانوية الموجودة بالمواد الجديدة والتي قد تستخدم كبدائل خفيفة الوزن للمعادن. نتيجةً لذلك يمكن توقع زيادة الفائدة الاجتماعية للجسيمات النانوية. وستُمَكن تلك المواد المدعمة نانوياً من تقليص الوزن المصاحب بزيادة في الثبات وتحسن في الوظيفية. هذا بالإضافة إلى أن تقانة النانو العملية تمثل بصورةٍ ضروريةٍ القدرة المتزايدة على التعامل بدقة مع المادة وفقاً للمقاييس المستحيلة مسبقاً، موفرةً بذلك مجموعةً من الإمكانات والتي لم يكن للآخرين مسبقاً تخيلهاولذلك فمن غير المدهش أن مساحاتٍ قليلةٍ من التقانة البشرية استُثنت من الفوائد الناجمة عن استخدام وتطبيق تقانة النانو.
السلامة المترتبة من تطبيقات تقنية النانو
يمكن تعريف مصطلح النانو (Nano) بأنها عبارة عن الجسيمات متناهية الصغر، وقد تم بالاستناد إلى تطبيقات تقنيات النانو (Nano Technology)، فإن تلك التقنية للجسيمات متناهية الصغر تعد في الوقت الراهن مجالاً واسعاً وخصباً لمختلف الأبحاث العلمية التطبيقية، بالإضافة إلى كونها ذات معدل ونمو متسارع، وفي منطقة الخليج العربي فإن تطبيقات تقنية النانو أصبحت ذات اهتمام كبير ومنقطع النظير، حيث بدأ العديد من الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث المتخصصة في الاستفادة من التطبيقات، وقبل الدخول في تقنية النانو فإن الحاجة ملحة في الوقت الراهن إلى فهم أكثر لآلية تأثير الجزئيات متناهية الصغر في مراحل إنتاجها المختلفة وبالتالي تأثيراتها على الإنسان والنظام البيئي.
وفي الوقت الحالي فإن التوجه لفهم هذه التقنية في منطقة الخليج العربي يواجه العديد من التحديات وفي مقدمتها الافتقار إلى التشجيع والدعم للأبحاث العلمية التطبيقية بالإضافة إلى التعقيد المبالغ فيه عن دعم تقنيات النانو والمتمثل في التعقيد الإداري والتمويل المالي.
وهذا يتطلب فهماً أكثر للمسارات المحتملة للجزيئات متناهية الصغر في جسم الإنسان عند التعرض لها، مع دراسة المصادر المختلفة للتعرض المهني والإعداد المتوقع ومستوى التعرض بالإضافة إلى التعرف على وسائل وفعالية الجزئيات متناهية الصغر، ويتطلب الأمر أيضاً نشر الثقافة البيئية والصحية والتوعوية لتلك الجسيمات متناهية الصغر.
أما أدوات وتقنيات النانو (Tools and Nano Technology) فتعد ذات أهمية قصوى في فهم آليات تلك التطبيقات، وبالتالي فإن هذا يساعد كثيراً في التخطيط لوضع البرامج والأنظمة المتعلقة بأنظمة السلامة المتعلقة بتطبيقات الجسيمات أو الجزئيات متناهية الصغر.
وقد يظن البعض أن هذه التقنية حديثة، ولكن مع شديد الأسف فإن ضعف مخرجات التعليم والبحث العلمي الجامعي في دول الخليج العربي والتي لم ترق للمستوى التطبيقي المأمول والذي نتج عنه ضعف في مستوى الخريجين بالإضافة إلى تدني مستوى الأبحاث التطبيقية وزيادة المشكلات البيئية والصحية، ساهم بدرجة كبيرة في التأخر في فهم آليات هذه التقنية الفعالة وتطبيقاتها المختلفة.
قال تعالى:{فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً، فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا، وهزي إليك بجذع النخلة تسقط عليك رطباً جنياً} (مريم: 23-25). هذا دليل واضح جداً على قدرة الله عز وجل في تسخير أثر الرطب والمحتوي على جزئيات متناهية الصغر من عناصر معدنية وبروتينات وأحماض أمينية لتسهيل ولادة مريم عليها وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم، ويا للعجب من تلك الجزئيات متناهية الصغر التي أعطت مريم وابنها عليهما الصلاة والسلام قوة خارقة لمواجهة آلام المخاض والولادة.
إن الحاجة مطلوبة في الوقت الراهن إلى فهم أكثر لتلك التقنية وذلك عن طريق عقد اللقاءات والمؤتمرات والندوات وورش العمل في الجامعات ومراكز الأبحاث والمعاهد الخليجية المتخصصة، وحتى تتضح الصورة أكثر، كما يجب عدم تحجيم وتقييد تلك التقنيات عند فئات محدودة تظن أنها هي الوحيدة في هذه التقنية القديمة الحديثة.
أما مناهجنا التعليمية وخصوصاً الجامعية منها والمتخصصة فهذه يجب أن نعد العدة لها لتحتوي على المقررات والبرامج المختلفة لتطبيقات تقنيات النانو.
كما أن الحاجة ماسة إلى وضع الخطط والبرامج البيئية التشريعية لسلامة التعامل مع هذه التقنيات ولكن بعد الفهم الحقيقي لها

No comments:

Post a Comment