موقع تمبلر

نبذة مختصرة يستمر ديفيد كارب في السير على خطى ستيف جوبز وبيل غيتس في تحقيق الانجازات العالمية ذات المستوى التقني الرفيع، ويثبت أن النجاح لا يقتصر على مسارات النمو التقليدية في الجامعات والبرامج التدريبية. جاء كارب تمبلر متسلحًا بحبه للوسائط الاجتماعية، والاهتمام الكبير بالتطوير وروح الريادة العملية ، فأسس موقع تمبلر في عام 2007. وبعد أربع سنوات صُنف الموقع على أنه عاشر أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي، حيث أصبح يجتذب 6.8 مليون زائر أسبوعيًا. وبحسب كومسكور - وهي شركة متخصصة في تقييم مواقع الأنترنت - بلغ عدد زوار الموقع 13.4 مليون زائر في الولايات المتحدة في شهر يوليه 2011 ، بزيادة قدرها 218 ٪ منذ شهر يوليه 2010. ولادة فكرة ظهر موقع تمبلر في عالم التدوين كموقع وبرنامج للمدونات الصغرى في عام 2007، وذلك عندما طور ديفيد كارب موقعاً فريداً من نوعه يتميز بسهولة مشاركة المحتويات بشكل لم يتوفر للمواقع الأخرى في ذلك الوقت. حيث كان "ماي سبيس" مكانًا للموسيقيين والفرق الموسيقية، و"فليكر" للمصورين، و"وورد برس" لكتاب القصص والصحفيين، لكن كارب لاحظ عدم وجود آلية تسمح للأعضاء بتجميع كل محتوياتهم بطريقة مفيدة، وهو يرى أن المبدعين الموهوبين يميلون إلى تعدد الأبعاد، وبالتالي هم بحاجة إلى آلية تتيح لهم التعبير عن قدراتهم الإبداعية الكاملة، تمكن كارب من ملاحظة وجود هذه الفجوة الواسعة في السوق. ترك الدراسة الثانوية ترك ديفيد كارب دراسته الثانوية وهو في سن الخامسة عشرة، مفضلاً الدراسة المنزلية مع التركيز على اهتمامته الأساسية ممثلة في التطوير ووالوسائط الاجتماعية. وعندما بلغ السابعة عشرة من العمر اختاره موقع إيربان بيبي (UrbanBaby) - المتخصص في تربية الأطفال والموجود في طوكيو - لإدارة محتوى الموقع. وكان انتقاله إلى طوكيو في هذه السن المبكرة لتولي مسؤولية مثل هذا الموقع الذي يحظى بإقبال كبير إشارةً على أن هذا الشاب المبادر ينتظره مستقبل واعد. وبعد أن اكتسب كارب بعض الخبرة والمال من فترة العمل التي قضاها لدى موقع إيربان بيبي، عاد إلى نيويورك بعد عام لتأسيس مقر لشركته الاستشارية في مجال التطوير وأطلق عليها اسم ديفيدفيلي، بدعم من المطور المتميز ماركو أرمنت. بداية تمبلر خلال هذا الوقت، درس كارب مواقع الوسائط الاجتماعية كمستخدم نشط. وبعد إنشائه مدونات في عدد من مواقع التدوين، زادت قناعته أكثر فأكثر بأن الخيارات المتاحة حاليًا لإنشاء مدونة ليست مرهقة فحسب، بل إنها قاصرة فيما يتعلق بطرق نشر المحتوى وبالتالي يصعب استمرارها. وظلت فكرة إنشاء موقع للمدونات ينتهج أسلوب المنتديات الحرة تختمر في رأس كارب لمدة سنة ونصف، وبات من الواضح أمامه أنه ما من أحد ينشر أي شيء بطريقة تشبه ما يفكر فيه. وفي أوائل عام 2007، وخلال "فترة هدوء" لمدة أسبوعين في شركته الاستشارية، استقر رأي كارب وأرمنت على إنشاء أول نسخة من الموقع الذي عرف فيما بعد باسم تمبلر. وبعد إطلاق النموذج الأولي لمجتمع التدوين، لم يكن كارب مستعداً لاستقبال 30,000 مستخدم مسجل بين عشية وضحاها. سر النجاح من حيث النمو، كانت السنة الأولى للمستخدمين الأوائل، وأظهرت السنة الثانية نمواً على المستوى الدولي، أما الثالثة فشهدت نمواً رئيسياً كبيراً. ويعزو كارب النجاح الذي حققه تمبلر إلى استحداث نموذج لا يعتبر اختراعًا فريدًا من نوعه، بقدر ما هو محاكاة لخصائص الوسائط الاجتماعية الأكثر ذكاءً وإتاحتها في مكان واحد. ويكمن سحر تمبلر في سماحه للمستخدمين بنشر أي محتوى، في حين يتولى الموقع عملية التنسيق بحيث تبدو المدونة جذابة بأسهل طريقة ممكنة. استراتيجية النمو لم يستثمر موقع تمبلر الكثير حتى الآن في مجال التسويق، معتقدًا أن قوة المنتج تكمن في نوع المستخدمين الذين يستقطبهم الموقع. فالشخصيات المبدعة مثل الصحفيين والفنانين وعشاق الموضة والموسيقيين يشكلون قاعدة عريضة من مستخدمي تمبلر. وبالتالي نمت المسؤولية في مشاركة محتويات ابداعية مما أدى إلى جذب جمهور واسع لوجود محتوى مقنع. تمبلر اليوم نُشر في مايو 2011 على موقع تمبلر أكثر من 5 بلايين مشاركة وأكثر من 17.5 مليون مدونة، ومنذ ذلك الحين تخطى الموقع حاجز الثلاثين مليون مدونة، متفوقًا على موقع المدونات ذائع الصيت "وورد برس". ويهدف كارب في السنوات الخمس المقبلة إلى الانتقال من الترتيب العاشر على قائمة الوسائط الاجتماعية الأكثر تأثيرًا، إلى أحد المراكز الخمسة الأولى. ويعتقد هذا الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، الذي أنشأ أحد أكثر المواقع شعبية في العالم أن تحقيق أحد المراكز الخمسة الأولى هو هدف أكثر من ممكن.