التوقيت يحمل أهمية بالغة. إذا كنت سأعرض نفسي للخطر بعبور نهر، فلابد أن أكون واثقا أنه لا توجد تماسيح جائعة تقبع بإنتظاري.
إن الجهل يشّكل جزءا مثيرا من تركيبة المقامر، فهو يهيئ لكل شئ، يستعد لكل شئ، و يعتقد أنه يعرف الإحتمالات و الفرص، و هو مصمم علي المغامرة و علي المراهنة بنفسه، و لكنه لا يمكنه علي الإطلاق أن يعرف كيف ستنتهي اللعبة.
إذا لم يسعي أحد المنافسين إنتزاع أفضل العاملين معه فمعني هذا أنهم لم يعودوا الأفضل.
المديرون الثرثارون لا يحتفظون بعملهم لمدة طويلة.
إذا لم يصل أداء العاملين للمستويات القياسية الموضوعة بالموازنة التقديرية، بالتالي يكون من المؤكد ان هناك خلل ما في توجه المنظمة. أغلب الظن أن الإدارة تري نفسها إدارة فاعلة بينما لا يتعدي آدائهم مجرد التفاعل مع الأحداث.
إن الشركة التي تعاني المتاعب شأنها شأن ثور جريح يحاول الركض في مؤخرة القطيع، في محاولة للهرب من نمر مفترس.
الإغراء... قام صاحب مزرعة تربية دواجن بإطعام مجموعة من حيواناته الداجنة بقطع من الجبن منظومة في خيط، ولما شرعت الدواجن في إلتهام قطع الجبن وجدت نفسها أخيرا كلها معّلقات بالخيط. و هذا يدل علي أن الحذر مطلوب دائما حتي لو كانت المغريات مشهية.
السيطرة شبه الكاملة علي السوق، علي المدير الناجح أن يعرف كيف يقتنص الموظفين الموهوبين الذين يتاح لهم المجال لأستخدام كامل كفائتهم، و النجاح لا يكمن فقط بالأستعانة بمواهبهم و خبراتهم، بل يشكل تخريبا الخطوط الخلفية للمنافسين وتأمين خدمة أكبر شمولا للمنظمة تتنامي مع تنامي السوق المحلية.
ورضا الزبون ياتي بأن يتخلص البائع من كل ما يمكن للزبون أن يعترض عليه، عندها سيقوم مبتسما بالشراء.
كثرة المديرون أشبه بكثرة الطهاة، و النتيجة ستكون أكثر فاعلية بشرط أن يتولي شخص ما مقاليد الأمور ليحسن تقسيم العمل و مراقبته. و هم –أي المديرون- يجتمعون من أجل عمل مشروع ما ثم يتفرقون، لكنهم يتبادلون الخبرات و يكتسبون مهارة تبادل المعلومات.
عندما يسود جو من عدم الوضوح بين المديرين، فلابد أن تكون الأمور مشوشة في المستويات الأدني من الشركة. و هذا ينعكس عادة علي طريقة التعامل مع الزبائن بشكل سلبي.
علي الشركات دائما الأهتمام بالسيولة النقدية، فطالما توفرت لا توجد مشاكل للشركة و السيولة متعلقة بشكل كبير برضي الزبائن، و الزبون الراضي هو مؤشر جيد علي جودة العمل. كذلك الولاء، فهو العامل الأهم في الشركات، ودائما ما تواجه الشركات المتاعب عندما ينفذ لديها النقد، لا عندما تمني بالخسائر، لأن مواجهة الخسائر تواجه بتقويم الإدارة أما نفاذ النقد فهو يعني النهاية.
عندما يشعر أحد المديرين أن هناك تحاملا عليه، رغم أنه أكثرهم إنصاتا للأشخاص الجديرين بذلك، وأنه أكثرهم أبداعا، و اكثرهم براعة في أختيار المساعدين و يفسح لهم مجال إظهار حماستهم و موهبتهم. ذلك قد يعني ان هناك أسلوبا ديكتاتوريا يتخذه المسؤول التنفيذي مع هذا المدير لتفجير طاقاته و تسخيرها في مصلحة العمل.
و علي المدير الإيمان بفكرة التعايش، مع الجدال (الذي ينشأ في اللحظة التي يتمكن فيها أحد الأطراف من العثور علي فكرة يستطيع معها شن هجوم) و الخلاف في وجهات النظر بشأن القيم التي تحملها الافكار الشخصية بشأن العمل، و غالبا ما ينشأ الجدال بسبب الخلط في تحديد المشكلة هل تقع في وجهة نظر الآخر أم في الآخر ذاته.
علي المدير التنفيذي قيادة و توجيه مجلس الإدارة، لكن عليه أيضا أن يتمكن من أن يكون جزءا من فريق الإدارة إذا تطلب الأمر ذلك.
و مجلس الإدارة في أية منظمة، يقبع داخله شخص متمرد مهما كان عميق الغور. وعلي المدير التنفيذي أن يتمتع بالدأب الكافي لكشف هذا الشخص.
كذلك مجلس الإدارة الناجح يجب أن يتمتع بمنظومة إنذار مبكر ناجحة. بملاحظة أية أشارات تنبئ بوجود متاعب.
علي المدير التنفيذي أن يتأكد بدقة مما يدور في أذهان مرؤوسيه.
بقاء الشركات: أحد أنواع الشركات التي تستمر في السوق: شركات الظل، و هي تلك الشركات التي لا تعتبر مهمة. أحوالها لا تتحسن ولا تسوء. كما أنها ليست بالشركة المبدعة. و هي بذلك لا ترتكب خطيئة تقع فيها كثير من الشركات التي خرجت من السوق باللجوء للمبالغة أو لإعادة تنظيم عرض قوائمها المالية بشكل يخدم أهدافها العارضة او الحالية دون تلك متوسطة او طويلة الأجل.
إن عضو مجلس المديرين قد يجد نفسه عرضة لأهتمام وسائل الإعلام، فالأعمال تواجهنا حيث توجهنا، و حيثما وجدت الأعمال وجد نوع من الصحافيين المأجورين الذين يبرزون من أي مكان حتي من تحت مائدة مأدبة عشاء العمل. ويجب إجراء تدريب إجباري بشأن الوعي الإعلامي لأي شخص يصل لمنصب عضوية مجلس إدارة شركة. فهناك نوع من المديرين قد يغرق في الأكاذيب حتي وسطه، و هذا النوع يبدو عاجزا تماما بمجرد إبعاده عن مساعديه.
علي المدير التنفيذي التنسيق الكامل مع سكرتاريته قبل أي أجتماع لمجلس الإدارة كي يسير الإجتماع بأقصي ما يمكن من السلاسة و الفعالية، و بعض التنفيذين يفضلون أن يسود أجواء الإجتماع بعضا من الإنفعال، و هو ما يترك بعضا من مدرائه عاجزين في وجه الحركات المسرحية التي تبره الأنفاس و التي تبعث في نفسه السرور.
من مواصفات المدير التنفيذي الناجح ألا يكون خجولا أو متواضعا، بل يكون نشيطا و متفاعلا و أن يكون متواجدا كمرجعية لإتخاذ بعض القرارات المصيرية، كترس في عجلة لا تعرف التوقف.
وإذا كان المدير التنفيذي لأية شركة ميالا للنقد بطبعه، فسوف يؤدي لتوقف العمل و علي الملاك ان يعملوا لتغييره لمصلحة العمل.
إن العلاقة بين الملاك و المدير التنفيذي ينبغي أن تكون ديناميكية، و أن تتحول من الشك المتبادل إلي الثقة.
المستوي الأوسط للأدارة:
مدير القسم الناجح، هو ظاهرة تستحق الدراسة. فغالبا ما يكون حاضر البديهة ، حاد الذهن، حرفي الأسلوب، قادرا علي تجاوز التفصيلات لأهتمامه بالعموميات، لديه رؤية واضحة للأهداف الأستراتيجية بعيدة المدي. قادرا – دون إثارة المتاعب- علي إظهار الثغرات الموجودة في الحجج التي يسوقها زملاؤه من مديري الأقسام الأخري.
و المدير الناجح الذي يعتقد دائما أنه ليس بمأمن من الخطر، حتي و إن كان شعاره: يعتبر الأداء كل شئ طالما كان ضمن مستوي الأجر.
و هو الذي يؤمن بالحكمة القائلة: ثلاثة عليك ألا تكذب أمامهم: طبيبك و مديرك و المصرف الذي تتعامل معه.
إن وجود إستراتيجية واضحة و أشخاص مناسبون يؤمنون فرص النجاح للمنظمة طالما ان المهارة و الإدارة جاهزين بإنتظار اللحظة الحاسمة للأنطلاق و الإنتصار.
والاستراتيجية يجب أن تكون واضحة و أن تكون الأفضل، إذ لا يوجد ما يسمي الإستراتيجية المناسبة، فكل ما هو مناسب الآن سيأتي ما هو أفضل منه. فحقيقة الأشياء هي التغيير.
المنزل: إن أحد أسباب نجاح الأشخاص و توليهم مناصب تنفيذية، هو دور الزوجة التي تعتبر عاملا مهما، خاصة إذا كانت داعمة لزوجها دون أن تكون ملحة، آسرة له دون أن تكون مطوقة، أن تكون موجودة عند الحاجة دون ان تتذمر، أن تسعي للقفز علي المشاكل دافعة زوجها لإيجاد حلول لمشاكل العمل بالقضاء علي المشكلات المنزلية.
الإنجاز: عندما تقوم بالمساهمة في إنجاز ما ملموس، لاشك أنك تشعر بقيمة الجهد الذي بذلته، فهو ماثل في عدد من المعارض و في الأرفف و في رضا الزبائن و إستمتاعهم بالتسوق داخل معرض رحب يحوي كل ما يفكرون و يحلمون به، إن عملية إنشاء معرض تثير شعورا بالبهجة الغامرة لإنشاء معرض يخدم الكثير و الكثير لفترات طويلة، تدر دخولا لموظفين عديدين و تخلق ارباحا للشركة.
No comments:
Post a Comment